السؤال
كنت على علاقة مع زميلتي في العمل لمدة دامت عاما ونصفا، حتى تعلَّقت بي كثيرا، وأنا كذلك، لكنني بعد أن استفقت من غفلتي أيقنت أنني معجب بشكلها وأنوثتها فقط. قررت الابتعاد عنها، والتوبة إلى الله؛ حيث إنها ليست ممن قد أرتضيها وأهلي زوجة لي؛ بسبب ماضيها المليء بالعلاقات غير الشرعية، ولباسها الفاضح، وطريقة مشيها، وابتعادها عن الدين بسبب ظروفها التي جعلتها تهجر منزل والديها منذ الصغر، والكثير. وأيضا لأنها ليست عذراء، لكنها تلاحقني، وتعاتبني، وتدعو عليَّ دائما، وتلومني ليومنا هذا، وتقول إنني ظلمتها، وآذيتها، فلن تسامحني أبدا، كما تتمنى رجوعي إليها إذ إنني أراها كثيرا في العمل.
أعجبت بفتاة خلوقة هي أيضا معنا في العمل، وأفكر بالزواج منها حتى أعف نفسي عن الحرام، لكنني خائف جدا جدا أن تعرف زميلتي الأولى بالخبر، ويقع لها مكروه، أو أن أكون قد ظلمتها بزواجي من غيرها، أو تخلق لي مشاكل، و تفضحني في مكان عملنا.
هل أنا فعلا ظالم لهاته الفتاة؟ وهل لها في ذمتي شيء؟ ماذا أفعل؟ فعقلي يكاد ينفجر من التفكير، وتأنيب الضمير على هذا الذنب الكبير.
أرشدوني ستركم الله، وحفظكم.