السؤال
هل الاشتراك في نادٍ عن طرق تمويل بنكي حرام، علما بأن البنك نفسه ربوي، لكن التمويل يتم بشراء البنك العضوية من النادي، ثم بيعها بأقساط محددة معروفة، ومتفق عليها بدون أي زيادة إذا تأخرت في مواعيد سداد الأقساط. ولكن شرط أن يتملك البنك السلعة.
هل هذ وارد هنا؛ لأن العضوية شيء غير ملموس يمكن تملكه، مع العلم أنني لو لم أدفع ثلاثة أقساط متتالية، سيرجع البنك للنادي، ولن أدفع.
والنادي سيرى الذي ينقصني من المبلغ ويحصله هو، بدون أي زيادة على سنة، ولو كنت غير قادرة سيجعلني أقسطه مع مصر للتأمين لمدة خمس سنوات، أيضا بدون أي زيادة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الشائع في مثل هذه المعاملة -وهو الظاهر أيضا من ثنايا سؤالك- أن البنك يدفع ثمن العضوية عن المشترك معجلة للنادي، ويستوفيها من المشترك مقسطة بفوائد، فإن كانت المعاملة كذلك: فهذا قرض ربوي محرم.
وقد سئل الدكتور علي السالوس: هل يجوز الاشتراك في ناد بالتقسيط مع البنك؟ علما بأنه هناك بنكان يتعاملان مع النادي: أحدهم بعقد ثلاثي بيني وبين البنك والنادي، والآخر عقد ثنائي بيني وبين البنك، على أن يشتري البنك العضوية من النادي ثم يعيد بيعها لي؟
فأجاب: لا يستطيع البنك أن يشتري عضوية لشخص باسمه هو، وإنما العضوية تكون باسم الشخص وهي ليست للبيع؛ لأنها تتعلق بالشخص نفسه، وليس كسلعة تباع وتشترى. أما البنك فإنه يقرض بفائدة ربوية، فمعنى العضوية بالتقسيط عن طريق بنك، أنك تأخذ قرضا ربويا .اهـ.
وراجعي الفتويين: 404857 - 181431.
والله أعلم.