السؤال
أنا امرأة متزوجة منذ 15سنة، ولديّ أطفال، وعندما تزوجت كان سني 17سنة، ولم أكن أفقه في الدين والدنيا شيئًا، فقد كنت لا أخرج من البيت، منعزلة عن العالم الخارجي، وبعد خطبتي على زوجي بدأنا إجراءات الزواج، وكانت الإجراءات معقدة؛ بسبب أنني قاصرة، واستغرقنا 3 أشهر في الذهاب إلى المحكمة، وفي هذه الفترة كان زوجي يتقرب مني، فأصدّه، إلى أن جاء يوم وقرّر هو وأبي أن نسافر إلى المدينة التي ولدتُ فيها؛ لكي يقوما بتعديل تاريخ ميلادي؛ لأبلغ سن 18عشر؛ لنعقد عند العدل بدون لحاجة للمحكمة.
سافرت مع أبي وزوجي، ونزلنا عند أخت زوجي الكبيرة، وهي في سن والدتي، وفي الليلة الأولى عزلت لنا الغرفة أنا وزوجي الذي كان خطيبي وقتها، وأخبرتني أن أخاها أخبرها أنه يعتبرني زوجته، ولأن الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى، وأيضًا كلمني زوجي وأخبرني بنفس الكلام، واقتنعت بكلامه، ولأن أخته وأمه لم يبديا أي رفض لهذا الفعل، فظننت أن هذا الفعل ليس خطأ، بالإضافة إلى جهلي بأمور الدِّين.
وفي تلك الليلة دخل عليّ بعلم أخته، وأمّه، لكن كان بداخلي شيء يصرخ أن هذا حرام، لكنني لم أكن أعلم جزاء فعلتي.
وبعد أيام قليلة عقد قِراننا، وكنت دائمًا أخبر زوجي أننا زنينا، فكان يرد عليّ أنني زوجته، والنية تكفي، لكن الندم لم يفارقني كلما تذكرت الأمر.
وبعد مرور 15سنة كنت أقرأ كتابًا في فتاوى لكبار العلماء فتفاجأت بفتوى يخبرون فيها أن من دخل بامرأة قبل الزواج، وتزوجا بعد ذلك ولم يتوبا قبل زواجهما عن فعلتهما؛ فزواجهما باطل.
ووقتها لم أكن محافظة على الصلاة، فكنت أصلي وأقطع فترة، وكنت متذبذبة بين الحالتين، ولا أتذكر هل كنت وقت عقد القِران أصلي أم لا؟ لأني قرأت أيضًا فتوى أنه لا يصح عقد النكاح إن كان أحد الزوجين لا يصلي، لا أعلم حقيقة زواجي هل هو صحيح أم باطل؟
وهل كل هذه السنوات التي مرّت كنت أزني فيها، علمًا أنني أصلحت ما بيني وبين ربي بعد الزواج، فقد لبست النقاب، وحافظت على صلاتي، وعلى زوجي، فكنت نعم الزوجة الصالحة: حافظتُ على نفسي من الفتن، فزوجي مغترب، وكنت له نعم الزوجة، وحصّنت فرجي وحفظت غيبته.
ثانيًا: ما حكم أولادي الذين أنجبتهم؟
أنا أعيش في عذاب، وتائهة، ولا أعلم هل أنا متزوجة أم لا؟ وكيف أخبر زوجي أن زواجنا باطل؟ وهو سيأتي بعد أيام من غربة طويلة، وسيأتي مشتاقًا إليّ، فكيف أصدّه، وأخبره أن لا يلمسني؛ حتى نصحّح زواجنا؟ لا أعلم ماذا عليّ أن أفعل؟