السؤال
أنا شاب مسلم -والحمد لله-، وأصلي منذ بعض سنوات، وأبي لا يصلي، ويطعن في أمور الدِّين، كالأحاديث، وغيرها، لكنه لا يفعل ذلك أمامي منذ بدأت الصلاة، ويجالس الملاحدة، وإذا سألته: هل أنت مسلم؟ قال: نعم، ولديه شبهات كثيرة حول الصحابة، والقرآن، والأحاديث، وبعضها كفر، ولديه جهل كبير، ولا يتكلم العربية، فربما لم تتضح له الشبهات، وكلما دخل مجلسًا مع الملاحدة، تكلم بالشبهات كأنه منهم، وإذا كلمته عن الصلاة، فلا ينكر عليّ، بل يقول لي: نعم، كأنه يستحيي مني، وسمعت فتوى للشيخ العثيمين يتكلم على الوالدة المرتدة، وأنه ليس لها حقوق، ولا أدري هل تنطبق على حالتي خاصة، علمًا أنه قبل أن أبدأ الصلاة كان يطعن طعنًا كثيرًا على الإسلام، ولا يريد الآن إظهار ذلك أمامي، ولكنه يفعله مع الناس، فهل أبي مرتد، وليس لي أجر بر الوالدين إذا أحسنت إليه؟ وهل عليّ أن أبره؟ وهل ليس من حقي أن أحكم عليه بالردة ما دام هذا بسبب شبهات سببها الجهل؟ خاصة أني على كل حال أرى محاسن، وتأثرًا عنده، وقد ُترجى هدايته. بارك الله فيكم.