السؤال
أحببت ممرضة فلبينية الجنسية، كونها عاشت معي في نفس المنزل لرعاية جدّتي، وكانت بداية الحب بسبب شكلها الجذاب، وأني أريد هدايتها للإسلام، وإفهامها أمور ديننا الحنيف؛ لما كنت أنا عليه من التقوى، والحرص، وقد توفيت جدتي بعد سنتين، ثم غادرت الفتاة المنزل، وأنا أريد الزواج منها، فأوحيت لأمّي بأني أريد الزواج منها، فلم تقبل ذلك، ولم أخبر أبي بذلك؛ لأني أعلم ردة فعله، وعدم قبوله بالزواج، واستمرت علاقتنا لمدة خمس سنوات بعدها، نلتقي بعد العمل فقط للتحدث، ونتكلم في الغزل، والحياة، والعمل فقط.
أعلم أني مذنب، وغرّني أمل الزواج بها، وجعلها مسلمة، وأنا أعمل مع أبي دون راتب يستحق غير مصروفي، وطيلة هذه السنوات لم أجمع شيئًا للزواج به، وعندما كبرت أصبح أهلي يلحون عليّ بالزواج، وأن أبي سيتكفّل بزواجي من عملي معه، ولم أستطع أن أخبرهم، وأخبرت حبيبتي بذلك، وهي تعلم من سنين أني لا أقدر على الزواج منها؛ لعدم وفرة المال، وتقبلنا ذلك، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا.
أخبرتها أني وجدت فتاة أريد خطبتها، وأريد أن أبتعد عنها، وقد وجدت فتاة محترمة، وخطبتها، فكانت ردة فعلها البكاء، وأنها لن تسامحني على تضييع عمرها، ولكن ضميري يعاتبني أني لم أكن بقدر المسؤولية، وأنها لن تسامحني، وأغلقت السبل بيني وبينها، ولا أدري ماذا أفعل: هل أخبر خطيبتي بعلاقتي سابقًا؟ وهل أترك خطيبتي، وأتمسك بحبيبتي السابقة؟
أنا محتار، وأصلي، وأستغفر الله، وأناجي الله أن يجبر كسر المخلوقة المتعلقة بي، مع العلم أني خاطب -قراءة فاتحة- من 20 يومًا. جزاكم الله كل خير، وأرجو من حضرتكم الدعاء لي بالعفو، والمغفرة.