السؤال
أصابنا الحب أنا وأحد الشباب، وكان على أساس الزواج، وكنا صادقين، وحلف أن لا يتزوج غيري، وحلف أنه لو لم يتم الزواج، فسيكون معي، ونحن نخاف الله رب العالمين، ولم يظهر منا غلط، وتعلقت به جدًّا، لكن الذي حال بيني وبينه أمّه، وهو يقول: إنها رفضت على سبب تافه، ولم يصارحني في البداية، فقلت له: أنا مكسورة على فراق أبي، فلا تكسرني مرة أخرى، وحلفت له، لكن أمّه كسرت قلبي، وأنا يتيمة.
كنت لا أفكر بالزواج إلا إذا كتبه الله لي، وأصبح بالي مشغولًا به جدًّا، ولم أقّدم لهم إلا الخير، وما جازيت السيئة بالسيئة، وأنا أخاف ربي، وأعامل الناس على طيب أصلي، وقد كسروني، ولم يقل لي سوى: ليس هناك نصيب، على سبب تافه، فأين الحلف الذي حلفه!؟ مع العلم أنهم محافظون على صلواتهم، فهل يمكنني أني أرسل لها قرانًا، وطقم صلاة، وأكتب لها: "فأما اليتيم فلا تقهر"؟ فيمكن أن تنتبه؛ لأني حاولت أن أسامح، وأعفو، لكني لم أستطع، فقد كسرني الموقف كسرًا كبيرًا.
مع العلم أن الخطبة كانت ستكون هذه السنة، لكنها كسرتني كسرًا، وعائلتنا معروفه بالدِّين، والخلق الطيب، ولا يوجد سبب شرعي للرفض، وولدها (الخاطب) مريض، وقد تعبت، وليس لي أحد أشتكي له، فأمّي مصابة بالسرطان، ولا أريد أن أحملها ثقلًا، وأبي متوفى، فلمن أذهب؟