السؤال
جزاكم الله خيرا على عملكم الطيب.
أريد أن أسأل عن الرجال الذين يهينون المرأة بذكر أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، وما يحصل من تجريح بسبب هذا؟
ونستغفر الله ونتوب إليه، مما تتفوه به ألسنة من ذنوب بدون وعي؟
جزاكم الله خيرا على عملكم الطيب.
أريد أن أسأل عن الرجال الذين يهينون المرأة بذكر أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، وما يحصل من تجريح بسبب هذا؟
ونستغفر الله ونتوب إليه، مما تتفوه به ألسنة من ذنوب بدون وعي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم تبيني لنا هذه الأحاديث التي يهين بعض الرجال النساء بذكرها، وعلى كل، فالمطلوب شرعا إكرام الرجل للمرأة، فإكرامها دليل على الكرم والنبل، وإهانتها دليل على الخسة واللؤم، فما أكرم النساء إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم.
ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء.
وفي سنن الترمذي عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خيركم، خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي.
وقد جعل الله عز وجل للرجل القوامة على المرأة، فقال سبحانه: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ {النساء:34}، ومن مقتضى القوامة عليها تعليمها أمر دينها، وبيان ما يحملها على الصلاح ويكفها عن الفساد.
قال السعدي في تفسيره: قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى، من المحافظة على فرائضه وكفهن عن المفاسد، ... اهـ. وبهذه النصوص تعلم المرأة وترشد، لا تستفز وتحرج. ومن رأى رجلا يسلك غير هذا النهج السديد، فليبذل له النصح ويعظه ويبين له سوء تصرفه، روى مسلم عن تميم الداري -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني