السؤال
أولا أود أن أشكركم على جهودكم المبذولة، وندعو الله أن يجازيكم عنها.
أنا إنسان أعاني من الوسواس القهري لمدة سبع سنوات، مررت فيها بشتى أنواع الوساوس، وتغلبت عليها بفضل الله.
حاليا أقيم في أمريكا؛ لأنني طالب بإحدى الجامعات، ولأنني أعيش في غرفة واحدة مع صديق لي، فذات ليلة أحسست بأن يدا تمتد إلي؛ لأنه كان ينام بالقرب مني. فاستيقظت مباشرة وسألته: ما بك؟ قال: لقد كنت أحلم.
لم أعر للحادثة اهتماما، حتى دخلت ذات يوم ووجدته يتحدث إلى فتاة في الهاتف عن الجنس لتساورني الشكوك حول ما أراد فعله في تلك الليلة، حيث إننا لم نكن نحدث بعضنا بعضا لمشكل وقع بيننا، رغم أننا تصالحنا بعدها إلا أن الوساوس والشكوك تكاد تقتلني من تلك الليلة.
هو إنسان يصلي، ويستمع للقرآن، وقد اخترته كصديق؛ لأنني كنت أرى فيه الخوف من الله، ولكن هذه الفكرة الوسواسية لا تفارقني بتاتا حتى إنني أحس أنني فقدت طعم الحياة؛ لأنها أصعب فكرة صادفتني مع هذا المرض. لا أملك دليلا على ما جرى تلك الليلة، ولا أريد أن أظلمه؛ لأنني شخص عصبي جدا وحاد الطبع.
أتمنى أن تساعدوني في موقفي هذا؛ لأنني أعيش في عزلة هنا، ولا يوجد أطباء نفسيون مسلمون لمساعدتي؛ لذا لم أجد إلا موقعكم هذا لطلب الاستشارة.
وجزاكم الله كل خير.