السؤال
هناك تجمع نسائي لعائلتي، وقد أخذت إذن زوجي في الذهاب، وعلمت بعد ذلك أن أخته قادمة لبيتنا في نفس اليوم، وستأتي إليها فتاة لتصفيف شعرها في بيتنا؛ فرفضت دخول امرأة غريبة في غيابي، وقدمت لزوجي حلًّا، وهو أني سوف أعتذر عن ذهابي للتجمع العائلي؛ حتى تأتي تلك الفتاة وأنا موجودة؛ فرفض واعتبرها إهانة، فهل ما أطلبه منه حقًّا فيه إهانة له؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان زوجك هو مالك البيت، فليس لك الحق في الاعتراض على دخول من أذن له هو في دخوله، ما لم يترتب عليه محظور شرعي من خلوة محرمة، ونحو ذلك، ولكن من حقك أن تطلبي الحيلولة دون اطلاع تلك المرأة الغريبة أو غيرها على خصوصياتك في غرفة النوم، ونحوها.
والظاهر -والله أعلم- أنه ليس هنالك إهانة منك لزوجك بمجرد كونك طلبت من زوجك الاعتذار عن حضورك هذا التجمع؛ ليكون دخول هذه المرأة في البيت حال حضورك.
وننصح بأن لا تجعلا للشيطان مدخلًا ليفسد ما بينكما؛ فذلك من أحب الأعمال لإبليس، ثبت في صحيح مسلم عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة، أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئًا. قال: ثم يجيء أحدهم، فيقول: ما تركته حتى فرّقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه، ويقول: نعم، أنت.
والله أعلم.