السؤال
أنا شاب جزائري، أعمل مهندس صوت في وزارة الثقافة، وأعيش في العاصمة في مكان خصصته لي الوزارة، ومن بين مهامي: الحفلات الغنائية، ومسرحيات الكبار، ومسرحيات تربوية للصغار، وأحيانًا السينما فقط، ومنها: الأفلام الوطنية، والأناشيد الدينية، والمحاضرات السياسية والفكرية والطبية، والمؤتمرات السياسية للأحزاب ومسؤولي الدولة، وأحيانًا الحفلات الخيرية للمرضى بالمستشفيات.
وعلى حدّ علمي -والله أعلم- فعملي فيه المباح وغير المباح، واستطعت طيلة ثماني سنوات أن أحصل على مبلغ محترم، ودخلت في تجارة حلال مع أخي، وتضاعف المبلغ أكثر فأكثر، كما حصلت أيضًا على مبلغ آخر كبير من مدخرات راتبي، وأنا الآن بصدد شراء سيارة وبيت، وأن أتزوّج من مالي، لكنني أتساءل: هل مالي حلال أم حرام؟ وهل يجب التخلص منه؟ وكيف تكون التوبة من الشبهة؟ خاصة أنه اختلطت عليَّ الفتاوى، فمن العلماء من يقول: تخلّص منه كله، ومنهم من يقول: لا حرج في الاستفادة من مالك بعد توبتك، علمًا أنني إنسان سويّ -والحمد لله-، وأتجنب كثيرًا منذ زمن هندسة الصوت في الغناء، بل أركّز على المحاضرات، والمؤتمرات السياسية أكثر، إلا ما لم أستطع أن أرفضه لأمر مسؤول. أفيدونا -بارك الله فيكم-.