السؤال
أنا سوري مقيم في مصر منذ أربع سنين، خطبت بنت عمّي منذ سنتين ونصف في السعودية، عن طريق وكيل دون التوثيق في المحكمة، مع العلم أنهم من رفض توثيق الزواج، وكتب الكتاب دون شروط.
منذ سنة ونصف أخبرني عمي أنه يريد تدريسها، ولا يريد أن يزوّجها، وطلب مني طلبات تعجيزية، فاشترط عليّ أن أخرج لها فيزا دراسية، ووضع السوريين في السفر بين الدول صعب، ووافقت، ولم يبعثوا لي بقية الأوراق، وأغلق التسجيل بمصر.
أدخلت الدنيا كلها بيننا للصلح، وإرجاع البنت، ووافق في الأخير، وقال لي: أخرج فيزا عادية، فقدمت عليها، وجهّزت الفيزا قبل أن تغلق المطارات بعشرة أيام، واحتجّ بفيزتها السعودية التي يريد تجديدها، فطلبت منه تجديدها، فاعتذر بأمور، وفي الأخير قال لي: أجِّل الموضوع إلى بعد رمضان (الفائت)، وانتهى رمضان ولم تكلمني البنت ولا عمّي، وقبل أن تفتح مطارات مصر بعشرة أيام اتصلت عليه، فقال لي: كنت قلت لك: أمامك شهران لتأخذها، وومضت أربعة شهور ولم تأخذها، فقلت له: بسبب كورونا، فقال لي: لا علاقة لنا بكورونا، ولا أنا، ولا أمّها، ولا إخوتها موافقون، وأنا أريد أن أدرسها، وهي تضررت كثيرًا، ووقفت دراستها، وذهبت حياتها، وأريد أن أؤمّن لها مستقبلها، وقال لي: أنت درست وسافرت، وقال لي: الفيزا التي أخرجتها غير صحيحة، والكل حاليًّا يقف معه؛ بحجة أنه أبوها، وينسون أنها زوجتي.
أريد فتوى حول هذا الموضوع، والطلاق، ونصيحة منكم لابنكم؛ لأني أرفض الطلاق؛ لأنه لا يوجد سبب شرعي، وما من مشكلة بيني وبين البنت، والمشكلة بيني وبينه، وهي الآن تتبع أهلها على حساب زوجها، ولكم كل الشكر والتقدير والاحترام.