السؤال
ما حكم إفشاء السر دون ذكر اسم صاحبه، إذا كان ذلك لا يضرّه؟ فحينما كنت صغيرًا أخبرني أحد زملائي بأمر يخصّه، وطلب مني ألا أخبر به أحدًا، ولكن وجه السرية ليست في ذات الموقف، وإنما في صاحبه، بمعنى أن هذا الموقف يمكن أن يتكرّر لأي شخص، ولكن الشخص الواقع فيه لا يحبّ أن يعرف أحد أنه وقع فيه.
ولمزيد من التوضيح أضرب مثالًا بمغسّلي الأموات، فهل حكاية المغسّل ما رآه في أحد الأموات دون ذكر اسمه فيه شيء؟ فمعلوم أن ما رآه هذا المغسل يمكن أن يتكرّر لأي شخص، ولكن أهل الميت يكرهون أن يعرف الناس بما حدث لميتهم، فلو حكي الموقف دون تحديد هوية الميت، فلن يعرف الناس شيئًا عنه، ولن يسبب ذلك حرجًا لأهله.