السؤال
جزاكم الله خير الجزاء على ما تقدمونه، أنا مصابة بالوسوسة في عبادات كثيرة؛ منها: الصلاة. ابتليت بالشدة والتعب الشديد فيها، فأصبحت أصليها بصعوبة، وفي يوم من الأيام طهرت من الحيض قبل الفجر، الساعة الثالثة صباحا تقريبا، وعندما اغتسلت شعرت أن الفجر اقترب، وأن صلاة العشاء لم تعد لازمة عليّ، كما أنني أعلم الاختلاف في حكم خروج وقتها، وأن منهم من قال إلى الفجر، ومنهم من قال إلى منتصف الليل؛ كابن عثيمين -رحمه الله-، لم أصلّ العشاء ذلك اليوم، وبعدها قرأت في الفتاوى، فشعرت بضيق شديد.
علما أنني ملتزمة بالصلاة -ولله الحمد- دائما، عدا الفوائت، أو ما أريد إعادته بسبب الوساوس، فأكتبه حتى يعافيني الله من الوسواس قريبا -إن شاء الله-، وأقضي.
وفي اليوم التالي ذهبت للتنزه مع أهلي للشاطئ، وصعب علي أن أتوضأ للعشاء، والمكان مكشوف قليلا، فقال لي أخي: إن لديك وقتا حتى الفجر، وفعلا بقيت حتى عدت البيت، وصليتها قبل الفجر بوقت أتوقع حوالي الساعة الواحدة أو الثانية، وشعرت بضيق شديد، وكأنني أخذت برأيين في مسألة واحدة، ولا أعلم الحكم، وقد قضيت العشاء ذاك فما هو الحكم؟
هل أذنبت فيما فعلت؟ أم أنني أخذت برأي قوي في المسألة؟ ولقد سمعت سائلة تسأل الدكتور خالد المصلح: هل تصلي العشاء، وهي طهرت قبل الفجر؟ فقال لا.
أنا دائما -ولله الحمد- أصلي العشاء قبل منتصف الليل، أو نحوه إلا للضرورة، أو مثلا كالاستحمام الطويل، أو ما شابهه، ولكن لا أؤخرها كثيرا.
أتمنى أن يكون سؤالي واضحا خصوصا أنني موسوسة، والشيطان يضغط علي كثيرا، ويشعرني أنني أهملت، وأنني ربما -والعياذ بالله- وقعت في الكفر.
أفيدوني، رضي الله عنكم.