السؤال
لقد بدأت العمل في وظيفة جديدة من أسبوع تقريبا، وكنت مسرورة جدا؛ لأني سأبدأ العمل، ولكن ما إن بدأت العمل، حتى انقبض صدري، وشعرت بضيق شديد. وما أن ينتهي الدوام أعود إلى المنزل، وأبكي بشدة.
فقرأت عن صلاة الاستخارة، وصليتها في ليلة الجمعة، ودعوت الله أن ييسرها لي -إن كانت خيرا-، ويصرفها عني -إن كان فيها شر لي-.
وما إن استيقظت حتى بدأت بالبكاء، وأشعر بالضيق في صدري، فقررت أن أستشير إحدى صديقاتي، فأخبرتني أنه يجب أن لا أستسلم لمشاعري، وأن أكمل العمل.
واستشرت من لهم خبرة بالمجال، فأخبروني بأن ساعات العمل أشبه بساعات العبودية؛ لأن الراتب قليل، وساعات العمل أكثر من المسموح بها. وباستطاعتي أن أقدم استقالتي حيث إنني في بداية الأمر، ولكن أبي لا يريد ذلك، ويقول لي: يجب أن لا أفوت الفرصة.
ماذا يجب أن أفعل؟ وكيف لي أن أعرف ما اختاره لي ربي؟
فهل إن قدمت استقالتي، فهل هذا معناه أنها شر لي، وربنا صرفها عني؟ أم لا بد من حدوث شيء يكون خارج عن إرادتي؛ لأعرف بأنها خير أم شر لي؟