السؤال
أنا فتاة في بداية العشرينيات، قبل فترة دخلت في علاقة مع شاب عبر الهاتف، حاولت الابتعاد عن الحرام، ولكن ركض خلفي، وأقنعني بأن نيته الزواج، وفعلا بعد شهور جلب أهله إلينا، ولا أعلم بعدها ماذا حدث، ولكن يبدو أني لم أعجب أهله؛ لأني فتاة عادية الجمال، بقينا نتحدث أسبوعا، ولم أسأله ماذا حدث، قلت ربما يسأل عن عائلتي.
بعد أسبوع قلت له: إن أمي عرفت، وقالت لي أن أتركه، إذا كان يريدك يأتي من الباب، وكان رده: اسمعي كلام أمك، وكانت هذه الصدمة الأولى، كسر قلبي، ولم أعد أطيق النظر حتى للمرآة، ظنا مني بأني بشعة، وحزنت جدا؛ لأني -والله- بنت عائلة محترمة، وفتاة ذات سمعة ممتازة، يعني لا يوجد شيء آخر أوقفهم سوى شكلي، وقلت بعدها إنه نصيب، وأبعده الله؛ لأنه لا خير لي فيه.
ولكني تفاجأت بعدها بفترة أنه خطب زميلة وصديقه لي في الجامعة، وهنا كانت صدمتي الثانية؛ رغم أن الفتاة لا تعرف بعلاقتي السابقة به، ولكني متأكدة بأنه يعلم أني أعرف الفتاة هذه جيدا، فلماذا يذهب ويخطبها؟ هل ليزيد القهر والهمَّ عليَّ، لم يفكر حتى في مشاعري.
سؤالي: أنا رجعت إلى الله، وتبت بإذن الله عن كل ذلك. ولكن هل يحاسب الله من آذى قلب شخص وكسره؟ هل يحاسبه الله عن الألم الذي أعيشه؟ لأني قرأت في بعض الفتاوى أن الرجل في هذه الحالة يكون عف نفسه عن الحرام، واتجه للحلال. فلا يحاسب على هذا.
هل من المعقول كل هذا الألم النفسي الذي عشته لا يحاسب عليه؟