السؤال
أنا فتاة في الحادية والعشرين من عمري مقبلة على الزواج بإذن الله، والمشكلة إنني مغتصبة في صغري عدة مرات، ولكن أهلي لا يعلمون فأخبرت من سيكون زوجي فتقبل الأمر، ولكنه يشك في صدقي لأني لم أخبر أمي وأنه يشك في وجود إثم لعدم إخبارهم بالأمر لا أستطيع إخبار أمي لأنها لن تستطيع احتمال ذلك فما أقسى أن تكون ابنتك بهذا الحال فكيف أستطيع حل هذه المشكلة، وكيف يمكنني تجنب المشاكل المستقبلية؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم يكن ينبغي لك أن تخبري خطيبك بهذا الأمر بل كان ينبغي لك أن تستري على نفسك فإذا فرض أن اكتشف هذا الأمر فعند ذلك تخبرينه، وبما أنك قد أخبرتِه وتفهم الأمر فلا ينبغي لك إخبار غيره ولو والديك، وإذا ارتاب هذا الشخص من عدم إخبار والديك فأعلميه أن السبب هو الحياء، وأن اتساع دائرة الخبر ليس جيداً لأن الخبر حينها سينتشر، وأخبريه أنك قد استفتيت فكانت الفتوى بألا تخبري والديك بذلك، وبذلك إن شاء الله ستتفادين الموقف المحرج مع والديك وسيتفهم هذا الشخص وضعك.
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح حالك وأن يسهل أمرك وأن يختار لنا ولك ما فيه الخير.
والله أعلم.