السؤال
لا أجد ما يعبر عن مدى استفادتي من موقعكم، جزاكم الله عنا خير الدنيا والآخرة، ونفع بكم.
طُلّقت من زوجي منذ أكثر من عام، وبيننا طفل، ومنذ فترة حلت المشاكل، وتزوجنا مرة أخرى، ورزقنا الله طفلًا آخر، وطريقة الزواج أننا ذهبنا إلى المأذون الشرعي - والمأذون هو شخص يوكله القاضي لإتمام الزواج، أو الطلاق، هذه هي مهنته-، ذهبنا مع والدتي والشهود، ولم يكن معي وليّ، حيث إن والدي توفاه الله.
وسألت أكثر من مأذون شرعي في بلدي، وقالوا لي: إنه يجوز دون ولي، وهذا ما يتبع في بلادنا -أي حسب المذهب الحنفي-، وكل عائلتي تعلم بأمر ذلك الزواج، وقمنا بتسجيله في القضاء وكل شيء تم بشكل رسمي، وكما هو متبع عندنا في دولتنا.
ولم نكن نعلم أبدًا أن رأي الجمهور ضد هذا المذهب، والآن وأثناء دراستي للعلوم الشرعية، وجدت أن مذهب الجمهور يعد ذلك الزواج شبهة، أو يراه فاسدًا؛ لأنه دون ولي، ولكنه لا يعده زنى، والأولاد تابعون لوالدهم، ولكني أريد أن أستبرئ لدِيني، وأفعل ما هو متفق عليه عند الجمهور؛ حتى لا أعاقب يوم القيامة، أو يغضب عليّ ربي؛ لذلك قررت أن أحضر وليي -وهو عمي؛ لأنه هو أقرب ولي، أو إذا وكل عمي ابن عمي سيحضر- وسنحضر شهودًا، ونعيد صياغة العقد -شفهيًّا- حيث يقول وليّي: زوّجتك فلانة، ويقول زوجي: قبلت زواج فلانة، فهل هذا يجوز، ويعد وقتها زواجي صحيحًا شرعًا، ولا شبهة فيه؟
أرجو عدم إحالتي لفتوى أخرى؛ لأني -والله- أكاد أكون قد قرأت جميع الفتاوى الخاصة بهذا، وأرجو الرد بتفصيل، ووضوح؛ لأني أعيش في حزن لا يعلمه إلا الله -أفادكم الله، ونفع بكم-.