السؤال
أنا شاب متزوج منذ 2016، وقد واجهتنا مشكلة في الحمل منذ بداية زواجنا بأنه لا يظهر لنا نبض للجنين في الشهور الأولى بالرغم من تكونه، فيضطر الطبيب لإنزاله، لأنه جنين غير صالح، وتكرر هذا الأمر مرتين أخريين، وذهبنا إلى الكثير من الأطباء وتعجبوا من حالتها حتى أذن الله بالنبض في الجنين الرابع على يد طبيب كتب لنا أدوية، شريطة أن تأخذها طوال فترة الحمل، حتى لا يتوقف نبض الجنين، وهذه الأدوية باهظة الثمن ولا أطيقها، ومن المفروض أن تأحذ هذه الأدوية في كل حمل، وقد أخذت دينا من أخيها سددته بعد الولادة بفترة، ورزقني الله منها بطفلة اقتربت من إكمال عامها الرابع، وزوجتي الآن تطالبني بأن نقوم بإجراءات لحملها الثاني وترفض التأجيل لعدة أعذار غير هامة مفتعلة من طرفها، مع العلم أنها لا تأخذ موانع الحمل، وأنا أرتدي الواقي الذكري أثناء الجماع.. والآن حالتي المادية متدنية للغاية بسبب بدايتي في مشروع خاص بي ـ إن شاء الله ـ له مستقبل مبهر، وللأسف هي غير مقدرة لهذا، بل تسعى متخفية وراء حملها لإغلاق هذا المشروع عن طريق فرض الأولوية للصرف على الحمل، وهذا الدواء غال بالنسبة لي وعلى أي شاب عادي، وهو عبارة عن حقن تأخذها مرتين في اليوم بتركيزات كبيرة تسبب لها الآلام والتشوهات الجلدية، وهذه الحقن متوفرة على نفقة الدولة، ولكنها للأسف بتركيزات منخفضة مما يتطلب أخذ العديد منها يوميا مما يجلب لها الكثير من الألم والتشوه، وهذا الحل هي لا تتقبله..... وعمري 32 سنة، وهي تصغرني بسبع سنوات، وعملنا محاولة حمل منذ خمسة أشهر على أمل أن الأوضاع المادية ستتحسن، ولوجوب بدء أخذ هذه الحقن بعد العلاقة بأسبوعين أو ثلاثة على حسب ظهور الحمل، ولحالتي المادية اضطرت أن أقبل التكفل من أحد فاعلي الخير، وهي سيدة قامت بالتحدث معي هاتفياً وبحثت حالتي الاجتماعية، وللأسف تهكمت علي بقولها أنت تعرف أن حالتك لا تسمح وعندك بنت، وأظهرت ندمها على أخذ القرار بالصرف لي فتحملت كلامها القاسي لحاجتي للصرف، وبعدها بفترة قصيرة نزل الجنين، فهل يحق لي أن لا أطيعها في رغبتها في الحمل الآن وحمل ما يترتب عليه من نكد أكثر من الذي أنا فيه؟ أم آخذ بكلامها بأن الولد يأتي برزقه، وأنا أعلم أني غير جاهز الآن؟.