السؤال
أحب القهوة، وأشربها كل يوم. وترى أمي أنها تضرني، وتخبرني بأن عليَّ ألا أشربها. ولكني أشربها دون أن أخبرها، ومن ورائها، ولكنها تعلم بأني شربتها.
وإذا انتقدتني، أو حدثتني بأسلوب لا أحبه يصبح وجهي خاليا من التعابير، مما يدل على أن كلامها أزعجني. وإذا نادتني لا أرد عليها، ولكني أذهب إليها في صمت لأرى لماذا تريدني. ولكنها قالت بغضب: إذا ناديت عليك لا تردين؟ لا أرد عليها؛ لأني أشعر بالضيق منها، ولا أريد أن يخرج صوتي بنبرة ضيق ليس أكثر. ولكني نويت أن أفعل ما يرضيها، وما يقلل من غضبها.
فهل يجب عليَّ أن أعتذر لها؛ لأني لم أرد عليها وهي تناديني؟
أخشى حين أعتذر لها أن تعبس بوجهي وتكشر، وردة الفعل تلك تجرح كرامتي وتحزنني، فقد قامت بذلك حين اعتذرت لها سابقا. ولخوفي من ردة فعلها لا أفكر بالاعتذار، أو أنتظر لليوم التالي، فتكون قد هدأت قليلا.
وإذا غضبت ولم أعتذر وهدأت بعدها، ونادتني لأفعل لها ما تريد وانتهى الموضوع. هل يجب علي أن أعتذر، أو أنهي الموضوع ولا أفتحه؟
وماذا أفعل إذا توقفت عن شرب القهوة لفترة، ثم شعرت بالرغبة في شربها، وهي لا تريد ذلك؟
هل صحيح ما أفعله حين يظهر على وجهي عدم التعبير بسبب توبيخها لي وتحدثها معي بعصبية، فهذا الأمر يزعجني، ولا أحب هذا الأسلوب. ولا أريد أن أنظر لها بنظرة حادة؛ لأنها حرام، وإنما أجعل وجهي خاليا من التعبير كردة فعل؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.