السؤال
أنا متزوجة منذ عام تقريبا، وحامل في الشهر الثامن. أم زوجي ظالمة بشهادة أبنائها وكل من يتعامل معها، فهي في مشاكل مع الجميع من أبنائها وزوجاتهم وجيرانها، وأمها وإخوانها وأكثر أقاربها. وهي تفتعل معي المشكلات بشكل دائم، وأنا أحاول تجنبها وعدم الاستجابة لذلك، وزوجي يشهد. حتى قامت بعمل مشكلة مفتعلة معي ومع أختي وأمي في عزاء جدتي لأمي، وقالت لي أمي -معلمة القرآن-: ابنها يبرها، هذا واجبه، ولكن أنت الزمي بيتك درءا للفتنة، وتجنبا لشرها. حتى اتصلت على والدتي وأهانتها، وأغلقت الهاتف في وجهها، وثار أبي وكبرت المشكلة جدا. وجاء زوجي وإخوته الثلاثة معتذرين معترفين أن أمهم سيئة بكل المقاييس، وأنهم جميعهم يعانون منها، ويتجنبونها قدر الإمكان. وافق أبي على رجوعي. فبعدها بأيام فرضوا علي شرطا وهو: أنها إذا زارت زوجي في بيتنا فأنا مجبرة على أن أخرج لاستقبالها، والسلام عليها. وأنا لا أطيق ذلك، فقال لهم أبي: أنتم المخطئون، وبالتالي فالواجب أن تعتذر أمكم لزوجتي عما بدر منها، وإلا فلن تفعل ابنتي ذلك، ولن أقهر ابنتي. فكيف تتعامل مع من أهانت أمها؟!
لا أعلم ماذا أفعل لأنهم يصرون، وزوجي يصر على ذلك، ويظلمونني خوفا من أمهم. وأبي لن يرجعني بهذا الوضع حتى لو اقتضى الأمر الطلاق؛ لأننا بشهادتهم هم لم يبدر منا خلال عامين من معرفتنا بهم أي شيء سوى المعاملة الحسنه الملتزمة، التي لا تشوبها شائبة بشهادتهم.
ما حكم الشرع في هذا الوضع؟ وهل يجب علي الخروج من غرفتي واستقبالها إذا أتت لزيارتنا، وأنا لا أطيق ذلك القهر والظلم؟