السؤال
توفيت والدتي منذ سبع سنوات، وقبل وفاتها بسنوات كانت قد كتبت لي ولإخوتي -نحن ثلاثة إخوة ذكور- كتبت لنا أموالها في البنك على هيئة شهادات الهبة التي تعطي الواهب حق التصرف والاستفادة من الأرباح في حياته، ثم تؤول إلى الموهوب بعد وفاة الواهب.
وكانت والدتي قد فعلت ذلك لإساءة والدي في معاملتها من الناحية المادية أثناء حياتها، خاصة بعد أن أتيحت لي فرصة السفر للخارج للدراسة وكانت هي المتكفلة بمصاريف الدراسة والمعيشة ولم يساعدها، وكان يترك لها البيت أحيانا بالشهور من دون أي دعم مادي، أو حتى يطمئن عليها. وكان أخي الكبير يساعدها كثيراً ولذلك تركت له ولأخي الآخر نصيبا أكبر مني تعويضاً لهما، حيث إنها أنفقت علي كثيراً في رحلة الدراسة في الخارج.
ثم توفي والدي بعد وفاة والدتي بسنتين تقريباً.
فهل ظلمت والدي؟ هل يجب علي شيء نحوه بعد وفاته؟ هل قدر نصيبه من الجزء الذي كتبته لي والدتي يعتبر دينا في رقبتي نحو والدي وهو قد توفي الآن فيرد إلى ورثته؟ كيف ونحن -أي أنا إخوتي- ورثته يعني هل نرد نصيبه على أنفسنا؟ هل يجب علي أن أتصدق عليه بمال قدر نصيبه من الجزء الذي كتبته لي والدتي؟ وكيف أحسبه؟ وهل يتم حسابه على قيمته وقت وفاة والدتي أو بقيمته الآن؟
كان هناك جزء من الميراث من المشغولات الذهبية. هل تحسب قيمتها وقت وفاة والدتي أو بقيمتها اليوم؟
وماذا أفعل إذا كنت لا أستطيع أن أرد هذا المال حيث إني منذ سنوات خاصة بعد فيروس كورونا لا أجد عملا، وليس لي دخل وقد أنفقت نسبة كبيرة من الميراث في المعيشة؟
هل علي ذنب فيما فعلت والدتي؟ وإن لم يكن علي ذنب هل على والدتي ذنب؟ وكيف أكفر عنها هذا الذنب بعد وفاتها؟ أخاف أن تكون عليَّ مظلمة يوم القيامة. أرشدوني ماذا أفعل حتى أرتاح؟
وجزاكم الله خيرا.