السؤال
العلماء الأفاضل أسأل الله أن ينفعنا بعلمكم وأن يجعلكم سبيلاً للأمة للوصول إلى سواء السبيل، أما بعد: أنا طالب جامعي أرسلتني بلادي (اليمن)إلى الخارج لأعود بعلم لا يوجد في بلادنا لكي أنفع أمتنا بإذن الله إلى تحقيق المزيد من التطور والتقدم... وبما أن السفر كان إلى بلاد كافرة فكان لا بد لي أن أتقدم بطلب الزواج من امرأة علمت عنها وعن أهلها كل الخير من ناحية الالتزام بدين الله، وبعد أن وافق ولي أمرها (أبوها) على الخطبة تمت الخطبة والحمد لله، ولكن أجل الزواج لمدة سنة حيث إنه كان من الصعب إرسالها معي في ذلك الوقت، وبعد مرور هذه السنة تمكنا من الحصول على منحة دراسية لها كذلك في نفس الجامعة التي أدرس فيها حيث رتبت أنا أمور السكن لي ولها وأمور الدراسة بحيث أجعلها تدرس بعيداً عن الفتن وبعيداً عن الاختلاط... ولعجبي ظهر لي ولي أمرها بفتوى عجيبة تقول إن المرأة بإمكانها السفر من دون محرم، وأنه يعتزم أن يجعل بنته تسافر بدون محرم إلى تلك البلاد وشكرني على تدبير أمور السكن، وقال إن الزواج من الممكن أن يؤجل لمدة أطول حتى تتمكن بنته من التلاؤم مع الجو في ذلك البلد!!!
هل فعلاً توجد فتوى تقول بسفر المرأة إلى بلاد أخرى من دون محرم، نسب أبوها هذه الفتوى إلى الشيخ يوسف القرضاوي وغيره غير أنني لم أسمع بمثل هذا الشيء، ثم أرغمها أبوها على السفر إلى هذه البلاد الكافرة من دون محرم ومن دون أن يزوجني بها!! والآن تقول لي هي أنها تريد الزواج ولو كان رغماً عن أبيها... ولكن لا يوجد لها هنا أي أقارب يمكن أن توكل أحداً منهم، فهل يحل لها أن توكل الإمام الذي سيقوم بكتابة العقد، وهل يحل لنا الزوج رغماً عن أبيها أو من دون إبلاغه أصلاً، أم أن علينا إبلاغه ثم الزواج رغما عنه إن رفض، أرجوكم أفتوني رحمكم الله فوضعي مأساوي وأريد أن انتهي من هذا الموضوع؟