الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المطفف.. معناه.. وحكم أمواله والتعامل معه

السؤال

هل كل مال المطففين حرام، أم الحرام في الجزء الذي أكلوه من حق الناس؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد

فالتطفيف معناه -كما في التسهيل لعلوم التنزيل، تفسير ابن جزي الكلبي الغرناطي-: بخس حقوق الناس في المكيال والميزان، بأن يزيد الإنسان على حقه، أو ينقص من حق غيره. انتهى.

فالمطفف إذا كان يأخذ من أموال الناس شيئًا من دون مقابل، فالحرام من ماله هو القدر الذي طفّف فيه، نقصاً، أو زيادةً.

وأمّا أصل ماله، فهو حلال، لكنه اختلط بحق غيره، فيكون حكمه حكم المال المختلط من الحلال والحرام، ولمعرفة حكم التعامل مع صاحبه، راجع الفتوى: 270010.

ولمزيد من الفائدة في معرفة التطفيف، وجزاء فاعله، راجع الفتوى: 64641.

وننصح من وقع في هذا الذنب، بالتوبة الصادقة إلى الله تعالى، قبل أن يلقى الله تعالى وعليه حقوق الناس، وراجع الفتوى: 206518.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني