السؤال
هل إذا تصدّقتُ عن شخصٍ ما، سواء كان حيًّا أو ميتًا، وصادف ذلك ليلة القدر، فهل يحصل على الأجر نفسه؟ أي: أجر ليلة القدر، الذي يزيد على أجر العمل في أكثر من ثمانين سنة؟
هل إذا تصدّقتُ عن شخصٍ ما، سواء كان حيًّا أو ميتًا، وصادف ذلك ليلة القدر، فهل يحصل على الأجر نفسه؟ أي: أجر ليلة القدر، الذي يزيد على أجر العمل في أكثر من ثمانين سنة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينّا حكم إهداء ثواب الصدقة للحي والميت في الفتوى: 440155، وملخصه أن الصدقة من القُرَبِ التي يصح فيها إهداء الثواب للحي والميت.
وليلة القدر قد ثبت فضلها بنص الكتاب العزيز، قال الله تعالى: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ القدر [سورة القدر: 3].
قال الإمام الطبري: وأشبه الأقوال في ذلك بظاهر التنزيل قول من قال: عملٌ في ليلة القدر خير من عمل ألف شهر، ليس فيها ليلة القدر. اهـ.
وقال الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير: وتفضيلها بالخير على ألف شهر، إنما هو بتضعيف فضل ما يحصل فيها من الأعمال الصالحة، واستجابة الدعاء، ووفرة ثواب الصدقات، والبركة للأمة فيها. اهـ.
وعليه؛ فمن تصدّق بصدقة في ليلة القدر، وأهدى ثوابها لغيره، فما ترتب على هذه الصدقة من مضاعفة ثواب، يرجى أن يحصل لمن أُهدِي إليه، ففضل الله واسع.
قال ابن القيم في الروح: ووجهُ هذا أنَّ الثوابَ ملكٌ له، فله أن يهديَه جميعَه. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني