الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في التحقّق من عناوين تشمل متاجر الخمور

السؤال

ظهر في الفترة الأخيرة عمل على الإنترنت يسمى: "clickworker"، يقوم فيه الشخص بالمساعدة في التحقّق من عناوين بعض المطاعم، أو الفنادق، أو الأماكن التجارية ومواقعها، ووسائل الاتصال بها -على حدّ علمي- ومن ضمنها محال لبيع الخمور، أو مطاعم تباع بها الخمور بجانب الطعام، وقد تستطيع تخطّي تلك المهمة وقد لا تستطيع.
فهل هذا العمل جائز مطلقًا، أو عند القدرة على تخطّي المحلات المخالفة؟ أفيدونا -أثابكم الله-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعمل المذكور جائز، إن أمكن تخطّي أو رفض المهام المتعلقة بالإعانة على المحلات المحرمة، واقتصرت المساعدة فيه على ما هو مباح -من المطاعم، والفنادق، والمحلات التجارية، وغيرها-، كما هو مبين في الفتويين: 340018، 275377​​​​​.

أما إن كان العمل يفرض عليك التحقّق، أو الترويج، أو المساعدة في تسهيل الوصول إلى أماكن تبيع الخمور، أو تقدّمها، أو لم تستطع تجنّب هذه المهام؛ فالعمل غير جائز؛ لما فيه من الإعانة على الإثم، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}، وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى: 380917، 35684، 72464.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني