السؤال
أنا شاب عمري 17 عامًا. بدأت ممارسة العادة السرية منذ أن كان عمري 12 عامًا. كانت تمر عليّ أيام كاملة دون أن أصلي، وأحيانًا -حتى وأنا طاهر- أقضي أيامًا أو أسابيع دون صلاة. وفي رمضان -للأسف- كنت أفطر في كثير من الأيام، رغم علمي بحرمة ذلك. كنت أحاول كبح نفسي فأقاوم شهوتي، وأكمل الصيام دون ممارسة العادة.
منذ فترة -تقريبًا شهر- قررت التوبة، ولله الحمد شعرت براحة كبيرة. فهل يجب عليّ قضاء كل الأيام التي أفطرتها، رغم أنني لم أعد أفعل ذلك؟ وبالنسبة للصلاة، هل ينبغي أن أزيد من النوافل، أم تكفي التوبة فقط؟
شكرًا لكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي تاب عليك، ونسأله سبحانه أن يثبتك ويوفقك لما يحبه الله ويرضاه.
ثم اعلم أنه يجب عليك أن تقضي ما تركته من صلوات، وما أفطرته من أيام عمدًا في رمضان، فعليك أن تحصي جميع ذلك وتقضيه؛ لأنه دين في ذمتك، ودين الله أحق أن يقضى.
ولبيان كيفية القضاء، وما تفعله إذا لم تعلم عدد ما يلزمك قضاؤه بيقين، انظر الفتوى: 70806.
وفي وجوب قضاء الصلاة المتروكة عمدًا خلاف، بيناه في الفتوى: 128781.
والمفتى به عندنا: لزوم القضاء، وهو أحوط القولين، وأبرؤهما للذمة.
والله أعلم.