السؤال
منذ قرابة عام تعرفت على فتاة من بيئة غير بيئتي ومذهب ديني غير ديني والفتاة في غاية الأخلاق والأدب والطيبة والصدق والعفة والقناعة، ولكن بيئتها تفرض عليها أن لا تتقرب من دينها ولا تعلم عنه شيئا وقد استطعت في العام الذي مضى وبرغبة منها أن أقنعها ببعض الأمور التي تخص ديننا الحنيف وذلك بحوارات عقلانية صحيحة وأهمها كيفية الوضوء الصحيح كما ورد عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وكيفية الصلاة ومرتبة الصحابة الكرام أبي بكر وعمر رضي الله عنهما عند النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وقد كان هذا بدافع منها بالبحث عن الدين الصحيح القائم على الأدلة المثبتة وليس القائم على القصص والروايات الخيالية وآراء بعض الأشخاص أعداء الإسلام، القصة تكمن أن الفتاة كانت مستبعدة فكرة الزواج من بالها تماما بل وتخاف منها وذلك لأنها لا ترغب بالزواج ممن هو يشبه والدها الذي يعتبر زوجته مجرد خادمة له ولأولاده وعليها أيضا أن تعمل وتخالط الرجال لكي تجلب له المال وتساعده بمعيشته، وهو أيضا لا يتعرف بشيء اسمه إسلام فهو بكل حياته لم يصم أو يصلي وقد ضربها مرة وأسمعها كلاما بذيئا عندما رأها تصلي وخيرها إما أن تترك بيته أو أن تصلي وليس بمقدورها أن تترك البيت ولهذا لجأت لأن تغافله وتصلي فرضهاوعندما رأى والدتها تقرأ القرآن الكريم ابتزها بكلمات الكفر والسباب ودعس على الكتاب المقدس والعياذ باللهأما بالنسبة لي فأنا من أسرة مسلمة وملتزمة بالحجاب الإسلامي وقد رأيت من هذه الفتاة، الفتاة التي أرغب لأنني أقصر بالصلاة غالبا وهي دائما كانت تحثني على الصلاة وقراءة القرآن الكريم وعدم السماع للأغاني وترك التدخين والتوجه دائما لله عز وجل بالدعاء والسؤال، وأنا والحمد لله كنت أتجاوب لطلباتها لأنها تطالبني بالحق وما فيه الخير لي لهذا أحببتها وأحبتني ورغبنا الزواج من بعضنا، وهنا تكمن المشكلة أن والدها لن يوافق أبدا، فكيف أتزوجها بغير ولي ثم إن مثل هذا الرجل هل يمكن اعتباره وليا عليها باعتباره كافر ولا ولاية لكافر على مؤمن إذاً من الولي في هذا الحال هل يجوز لي أن أعقد قراني عليها عند أحد العلماء حيث يعتبر هو وليها، أما المشكلة الثانية هي أن أهلي وبالأخص والدي يمكن أن لا يرضى بهذه الفتاة ويمكن أن يطردني من بيته لا يتعرف بي ابنا له، ماذا أفعل أنا لا أريد إغضاب والدي وأخسر دنياي وآخرتي وإذا تركت الفتاة لا أري ماذا سوف يحل بي وبها، أرجو المساعدة وأرجو رأي من الدكتور عائض أيضا لأني أريد رأيا علميا صحيحا من كتاب الله وسنته وليس رأي شخص وحسب؟