السؤال
سؤالى هو: منذ مايجاوز الثلاث سنوات جلست مع نفسي أحاول تذكر صلاتي في سنيني الأولى للتكليف وقت بلوغي فكانت النتيجة أني أنسيتها وكانت أول صلاة تذكرتها تقريبا في السنة الخامسة من التكليف فبذلت جهدي في التذكر فما استطعت فأصبت بالضيق لذلك سألت قريبى وهو خريج شريعة فقال لي صل مع كل وقت وقتا أو أكثر فإما أن يكون لك قضاء أو يحتسب لك نافلة إن لم يكن قضاء..ولا أخفيكم أنني أعاني من الوسواس القهرى والشك المستمر .. فأنا لا أستطيع الجزم فى أمر صلاتي في تلك الفترة..فتارة أقول لنفسي لعلي كنت أصلي وأواظب غير أنني نسيت مع السنين وتارة أقول لعلي لم أكن أصلي أو أن صلاتي كان يعتريها عدم الانضباط ..منذ أن أفتاني قريبي منذ أكثر من ثلاث سنوات وأنا أحاول أن أبذل جهدي في أن أصلي مع كل وقت قضاء ذلك الوقت ..إلا أنني ومع صلاتي للسنن الراتبة وما تيسر من النوافل الأخرى تحدثني نفسي أحيانا بالاكتفاء بهذا القدر من القضاء وأن الأمر كله لايتعدى كونه وسواسا نتيجة الخوف أن تكون صلاتي ناقصة وهي أول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة ..وحينما أتذكر هذا ينتابنى الخوف فأنصرف عن فكرة الانقطاع عن قضاء الصلوات وأستمر في قضاء الصلوات على الوجه الذي ذكرته ..هذا الوسواس سلبني الراحة النفسية فهو لايقف عند حد :الصلاة ،الوضوء ،العقيدة ،النية في الأعمال، حتى أنني أحس بآلام نفسية بالغة في بعض الأحيان كوني أبذل الجهد في التقرب إلى الله عز وجل بالفرض والنافلة فتأتي هذه الوساوس لتفسد علي لذائذ طاعتي ..أسال الله القدير العفو والعافية في الدنيا والآخرة وأعزي نفسي بأن المؤمن مصاب وأن الفرج مع الصبر وأن مع العسر يسرا وأن الله مجيب عبده سبحانه هو الحكيم العليم .. أفتوني في أمر قضاء الصلاة وهذه الوساوس ؟ العذر الشديد لأطالتي عليكم ولعلي كنت أدافع دموعي وأنا أكتب رسالتي جزاكم الله خيرا ..