السؤال
فضيلة الشيخ المحترم نعرف سوية العبارة التي تقول: الدنيا وجوه وأعتاب وحددت عبارة وليس آية قرآنية أو حديثا شريفا إلا بعد الوقوف على فتواكم فيما إذا كان لهذه العبارة آية أو تفسير لآية أو حديث نبوي شريف.... علما بأنه حسب معلوماتي واطلاعي لا يعدو هذا الكلام عن عبارة أو مثل لا علاقة له بالقرآن أو سيدنا رسول الله أو أحد الخلفاء الراشدين.. وإذا كان لها جانب ديني مباشر أو غير مباشر فما هو.... وبارككم الله في الإجابة عن أسئلة المسلمين والله لا يضيع مثقال ذرة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذه العبارة إن كان يراد بها تقلب حال الدنيا من فقر إلى غنى ومن صحة إلى سقم ومن عافية إلى ابتلاء وما يحصل من عتاب بعض الناس لبعض فإن هذا صحيح المعنى، ويدل له قوله تعالى: وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {الأنبياء:35}، وقوله تعالى: وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ {آل عمران:140}.
فالواجب أن يظل الإنسان عبدا لله تعالى مهما تقلبت أحواله وأن يعلم أن تقلب الأحوال بقضاء الله وقدره، وأن لا ملجأ من الله إلا إليه، وأنه لا يدفع أذى الناس إلا الاعتصام بالله والاستعاذة به من شر خلقه، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 27048، 5249، 13849.
والله أعلم.