السؤال
ما حكم الدين في الأرملة التي تخطئ مع أخي زوجها وماذا تفعل حتى تصلح خطأها أمام الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ندري ماذا يقصد بهذا الخطأ هل هو الزنا أو شيء دون ذلك؟ وعلى كل، فما دام هذا الأمر قد وقع فالواجب التوبة إلى الله منه، وشروطها كما نص عليها العلماء الندم على ما فات، والإقلاع عن الذنب في الحال، وعقد العزم على عدم الرجوع إليه ثانية، فإن توفرت هذه الشروط فإن الله تعالى بمنه وكرمه وعد التائبين بقبول التوبة حيث قال سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه: 82} وقال: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر: 53}
وفي الحديث: وأتبع السيئة الحسنة تمحها.
هذا، وننبه إلى أمرين مهمين:
1- أن لا تبوح هذه المرأة بهذا الذنب لأحد بل تستتر بستر الله تعالى لأن في الإخبار معصية أخرى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه.
2- أنه إذا أمكن أن تتزوج هذا الرجل بعد توبتها واستبرائها إن كان قد حصل منها زنا فذلك أحسن لقطع العودة والرجوع إلى تلك المعصية ثانية.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني