السؤال
اتهمت من أحدهم باطلا ، ثم ثاب إلى رشده و لكن لم يطلب مني الصفح و أنا لست مستعدة لمسامحته إلا إذا طلب مني ذلك أمام الجميع فهل يسامحه الله ؟
و شكرا.
اتهمت من أحدهم باطلا ، ثم ثاب إلى رشده و لكن لم يطلب مني الصفح و أنا لست مستعدة لمسامحته إلا إذا طلب مني ذلك أمام الجميع فهل يسامحه الله ؟
و شكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان ما اتهمك به هذ الشخص ظلما فإن الله تعالى لا يسامح بحقوق العباد إلا إذا تنازلوا عنها وسامحوا بها.
ومن حق المسلم أن ينتصر لنفسه ويدافع عن كرامته، ولكنه كلما تنازل وسامح وعفا كان ذلك أفضل له كما قال الله تعالى: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى: 40-43} ولهذا نذكر السائلة الكريمة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكم على أكرم أخلاق الدنيا والآخرة: تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك. رواه البيهقي وغيره.
ونرجو أن تطلعي على الفتوى رقم: 51906.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني