السؤال
أنا أعيش في الغرب وأرى أعراسا سيئة جداً, حتى الذين يعتقدون أنه عرس ديني, ولكن أريد النصائح للفتيات اللاتي يردن عرسا دينيا، إنهن يقولن أنهن سوف يسمعن أناشيد دينية ، ولكن أنا أعتقد أنها ليست دينية، هم يرقصون على كل شيء ويرتدون ملابس ليست جميلة ولكن قبيحة، أنا أريد أن أتزوج من غير حفلة في هذا البلد لكي أتجنب الشبهات الني إذا فعلت سوف أحصل على أشياء سيئة, لكن لا أعرف ماذا أفعل عندما أتزوج, وإني أريد أن نسمع القرآن الكريم بدلا من الأناشيد, لكن الناس جميعاً يقولون إني أريد أن أفعل العرس حزنا بدلا من الفرح, ماذا أفعل، وإني لا أريد أن أرتدي المحبس, ولكن ما هو حكم الشرع في هذا الشيء؟ جزاكم الله خيراً، إني لا أريد أن تحيلوني إلى جواب ثان.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد حث الإسلام على إعلان النكاح وإشهاره تفريقاً بينه وبين الزنا، وقد جاءت الأحاديث مصرحة بجواز ضرب الدف والتغاني بالأناشيد ذات المعاني الطيبة، فقد روى أحمد والنسائي والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت في النكاح.
ومما يشهد لذكر الأناشيد ما رواه ابن ماجه عن ابن عباس قال: أنكحت عائشة ذات قرابة لها من الأنصار فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أهديتم الفتاة، قالوا: نعم، قال: أرسلتم معها من يغني، قالت: لا، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن الأنصار قوم فيهم غزل فلو بعثتم معها من يقول: أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم.
فدل هذا على أن السنة فعل هذه الأمور، وأما قراءة القرآن فهي مشروعة من حيث الأصل لكن فعلها في هذه المناسبة ليس مطلوباً بدليل عدم ورود من السنة ما يدل على ذلك.
هذا وننبه إلى أنه لا بد من الفصل بين الرجال والنساء في الأعراس وذلك لحرمة الاختلاط وخاصة أن النساء في هذه المناسبات يكن في كامل زينتهن، وما دام الأمر كذلك فلا حرج عليهن في أن يلبسن ويتجملن حيث شئن لإباحة أن يرى بعضهن بعضا وهن على تلك الحالة، ما دمن ساترات لما يجب ستره عليهن، وتراجع الفتوى رقم: 10385 لعورة المرأة مع المرأة.
والله أعلم.