السؤال
سادتي الأفاضل, أبدأ رسالتي بشكري لكم على كل المجهود الذي تقومون به للإجابة عن أسئلتنا,جزاكم الله عنا كل خير, مشكلتي هي أني بدأت لا أطيق زوجي بل وأكرهه, و هذا بعد 12 عاما من الزواج, الشيء الذي يؤسفني جدا ولكنه خارج عن إرادتي, ولو لم يكن لي أبناء معه(بنتين و ولد) لكنت طلبت الطلاق.ربما أن كل شيء بدأ منذ زواجنا, حيث إن زوجي شديد الأنانية, ويريدني أن أعيش على هواه, وأنا في الحقيقة كنت دائما أقول سمعا وطاعة, وأقول مع نفسي ,لا بأس فهو زوجي,إلى أن قررت يوما أن أرضي ربنا وأتحجب, بدأ هذا منذ 3سنين , حيث إني لاحظت أن زوجي بدأ لا يحب الخروج معي, وفي يوم سألته, فأجابني أنه لايتحمل نظرات الآخرين المستفزة لحجابي, وهذا شيء آلمني كثيرا ولكن كنت أقول مع نفسي أن ثوابي عند الله ودعوت له بالهداية, ولكن الذي كان يؤلمني أكثر هو أنه دائما يعيرني بأنه بحجابي لن أستطيع العمل خارج المنزل(لأننا نعيش في فرنسا) مع العلم أني كنت لا أريد العمل, لأن أولوياتي هم أبنائي خصوصا و أنه لا يساعدني في تربيتهم ولا في متطلباتهم, ولكن ومع كثرة المشاكل قررت البحث عن عمل وبحمد الله وجدت عملا وبحجابي-سأبدأه في سبتمبر المقبل- سأعمل مربية للأطفال في منزلي و بهذا يمكنني الاهتمام بأبنائي في نفس الوقت, كل هذا لأتجنب المشاكل,ولكن الشيء الذي كرهني فيه هو أنه في الشهور الأخيرة قام بضربي3 مرات(مع العلم أنه لم يضربني قبل هذا أبدا) و في كل مرة يكون الأمر بسيطا, ولكن بكثرة عصبيته يضربني, لا أصف لكم الإهانة التي أحس بها, آسفة لأني أطلت عليكم و لكن أرجوكم ساعدوني, أنا عمري 30 سنة لكنني أحس وكأن عمري 60 أو70 سنة, ثم أني إنسانة و أريد أن أحس بأني محبوبة وخصوصا من أقرب الناس و مع كل هذه الأحداث التي مرت أحس أنه لايحبني وما أنا إلا خادمة في هذا المنزل, وكلما أعطيت أراد أكثر. أنا حتى الآن أحاول أن لا أظهر له نفوري منه ولكن لا أدري إلى متى سيستمر هذا الحال, ثم ليس هذا هو جو الحب الذي كنت أريد أن أربي أبنائي فيه, ثم إني كلما نظرت إلى الوراء أجد أني تنازلت عن أشياء كثيرة منذ زواجي, ولا أظنني قادرة على التنازل عن أشياء أخرى, إن بقي لي ما أتنازل عنه، ملحوظة! زوجي متدين و لايترك فرضا, ويصلي صلاة الفجر عندما يستطيع. ساعدوني أرجوكم, وجزاكم الله بكل خير