السؤال
هل يجوز لي العيش مع زوجة وأنا في قلبي غيرها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من شرط صحة العلاقة بين الزوجين أن يحب كل منهما الآخر، أو أن لا يحب غيره، فإذا أحب أحدهما غير صاحبه فلا يؤثر هذا على صحة الزواج، لكن على الزوج إن كانت هذه التي في قلبه زوجة ثانية له أن يعدل بينها وبين زوجته الأخرى، ولا يؤاخذ على حبه لها ما لم يحمله هذا الحب على الجور والظلم، كما ورد في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ثم يقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك. يعني القلب. رواه أحمد.
وأما إن كانت غير زوجة له فليجاهد نفسه على صرف القلب عن ذلك ولا يسترسل مع الأفكار وحديث النفس، وإن كان وقع في ذلك بسبب محرم فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني