السؤال
لي سؤال هو في الحقيقة مشكلة أكثر من سؤال ولكن أريد أن أريح ضميري، أعمل مديرا فى إحدى الشركات وفي يوم من الأيام تم تعيين مساعد لي وتم طلب رأيي ولقد وافقت عليه مع علمي التام بعدم كفاءته وأنني كنت لا أحب طريقتة في التذلل والتقرب ممن هم فى مراكز لكي يجد وظيفة، ولكني لم أرد أن أكون سببا في منع رزق أحد وقلت فى نفسي أنا أعطيه فرصة كما أخذت فرصتي من قبل ولم أكن أعلم شيئا، وبالفعل تم تعيينه ولكن بعد تعيينه أخذ يسألني كثيرا في أشياء صغيرة جداً وتافهة حتى أنني كرهته وكرهت أن يكلمني وبدأ هو في الشكوى مني و بدأ فى التحدث إلى الناس أنني أظلمه واشتكاني إلى رؤسائي وبدأت في التعامل معه بصورة لا تليق ثم تطور الوضع وبدأت في التحدث معه بصورة سيئة جدا.كان فى إمكاني أن أقول رأيي فيه بصراحة، ولكني منعت نفسي وكنت أضغط على نفسي لكى أعلمه مع كرهي لذلك، فأنا لا أريد أن أعلمه لأنه ناكر للجميل وناكر للمعروف ويريد أن يتعلم مني حتى يكون ذا شأن، اعلم أنه من حقه أن يتعلم ولكنى أقارنه بنفسي، فأنا تعلمت بمجهودي ولم يساعدني أحد واجتهدت حتى أصبحت بفضل الله مديرا، ولكن هو لم يجتهد ويريد أن يأخذ مجهودي بدون تعب، هذا مختصر الموضوع وهو أن العلاقة تطورت لحد أنني في يوم من الأيام تضايقت جداً نتيجة لكلام كثير منه استفزني جداً، وقال لي إنني ظالم وإن كل الناس يعلمون ذلك وضربته، وفي هذا اليوم شعرت بندم شديد جدا جدا وفي نفس الساعة اعتذرت له أمام الناس جميعا وقلت له إنني آسف وياليت ننسى ما حدث وأن لا نقص على أحد ما حدث ولقد بدأت في التقرب إليه مع كرهي له ولكنى ضغطت على نفسي واستمررت بالاتصال به والتودد إليه لعل وعسى أن أرد له مظلمته من معاملتي السيئة له، ولكن إزداد بعداً وأصبح يرد علي بتعجرف أو يمكن أنه لا يريد أن يتحدث إلي ولكني أعتقد أنه تعجرف، ولكنى واثق أنه يتعامل معي فى حدود العمل فقط، ولكن حدث أننى اكتشفت بعد عدة أيام أنه قال لرؤسائي ما حدث كله بدون زيادة أو نقص وأخذ يقص على زملائي كيف أنني أظلمه وكيف أنني مفتر ولقد نهرني رؤسائي جداً ووقفوا في جانبه، سؤالي هو: هل أنا مضطر إلى تعليمه مما لدي من العلم، هل اعتذاري له كاف، كيف أتخلص من كرهي له، هل أنا ظالم أم مظلوم، كيف أجعله يكف عن الكلام عني، كيف أجعله ينسى ما حدث، أنا مستاء جدا من كلامه عني أمام الناس مما يسيء إلى سمعتي في الشركة وهي التي حاولت جاهدا طوال سنين أن أحافظ عليها, الآن كلهم يقولون إنني ظالم ومفتر، لدي كثير من المشاعر داخلي، ولكن لا أعلم هل هي مشاعر خوف من أن أكون ظالما أم هي مشاعر كره له أم هي مشاعر خوف من الرؤساء، ولكن أؤكد لكم أنه بعد هذه المشكلة سألني مديري عن رأيي فيه وقلت إنه ممتاز وإنه في تقدم مستمر وإنى أريده في العمل، لكني أتمنى أن يستقيل ولكن بدون تدخلي، أرجو أن أجد عندكم ما يريح قلبي وإن كنت أنا الظالم كيف أتوب وكيف لا أتضايق عند سماع أنه ما زال يتحدث عني أمام الناس بما حدث وكيف أنني ظالم، هذا يجعلني أحزن جداً كيف أتوب وكيف أصلح صورتي أمام الناس؟