الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترغيب والترهيب في الكتاب والسنة

السؤال

أريدكم أن ترسلوا لي درسا مكتوبا يتحدث عن الترغيب والترهيب لكي أستفيد منه أنا وغيري .وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأبلغ ما يذكر به ويوعظ كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن لم يعظه الوحي فقلبه مريض ، فقد وصف الباري سبحانه وتعالى كتابه فقال : مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ {الزمر: 23 } فحسب المسلم أن يقرأ كتاب الله تعالى ويتدبره بفهم حاضر وقلب واع وكذا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وسيتعظ راغبا في ثواب ربه وما أعده من نعيم للمتقين وراهبا من عقابه وما أعده من جحيم للعاصين ، وقد ألف العلماء كتبا خاصة بذلك ككتاب الإمام ابن رجب الحنبلي (التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار) ، وكتاب (حادى الأرواح إلى بلاد الأفراح) للإمام ابن القيم ، وكتاب( طريق الهجرتين وباب السعادتين) له أيضا ، وكتاب (الكبائر) للإمام الذهبي ، وكتاب (رياض الصالحين) للإمام النووي ، وكتاب (الترغيب والترهيب) للإمام المنذري ، وغيرها من الكتب المؤلفة في الوعظ والتذكير ، وانظر الفتويين رقم : 56929 ، 6603 . ونسأل المولى جل وعلى لنا ولك التوفيق والهداية إنه سميع مجيب .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني