الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في السنترال الخاص بالاتصالات وتحويل المكالمات

السؤال

ما هو حكم العمل في السنترال الخاص بعمل الاتصالات وتحويل المكالمات للأشخاص مع العلم بأن كثيراُ من الاتصالات التي يقوم بها الزبائن يوجد بها كلام حب وغرام وأشعر أنني أريد أن أوقف هذه المكالمة ولكن لا أستطيع وذلك لأن هذا سيكون فيه كثير من المشاكل مع الناس خاصة أنه سيكون الرد علي من أي واحد منهم أن هذا شيء خاص بي فما الذي جعلك تتنصت علي ؟ ولكني لا أتنصت ولكن قد يكون يتكلم في المحمول وصوته عال فأسمع ما يتكلم به دون قصد ؟

الإجابــة

الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :

فلا حرج على المرء في أن يعمل في السنترال الخاص بالاتصالات وتحويل المكالمات ، وذلك لأن عمل هذه المؤسسة لم يتمحض وسيلة إلى الحرام ، بل هو في الحلال أغلب منه في الحرام . وما كان كذلك فقد نص أهل العلم على إباحة العمل فيه . ولكن الشخص إذا علم أن صاحب المكالمة يريد أمراً محرماً في الشرع فلا يجوز له إعانته عليها ، فقد قال الله عزوجل :وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ .{المائدة:2} وإذا استطاع إيقاف المكالمة فعليه أن يفعل ، إلا أن يكون ذلك يجلب ضررا أكبر من ضرر وصول المكالمة ، فعليه حينئذ أن يتجنب إيقافها . لأن ارتكاب أخف الضرين أصل من أصول الشريعة.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني