السؤال
جزاكم الله خيرا على ردكم في الفتوى رقم 2115831 وعلينا أن نقول سمعنا وأطعنا ولكن أن يكون الدرس في أحد البيوت وقت دورة المعلمة يعني أن أمرها سيكون معروفا لدى الرجال والنساء أنها في هذه الفترة حائض ولا أخفي عليك فأغلب النساء لا يكتمن أزواجهن حديثا ولا نستطيع الجزم بأنهن لن يقلن هذا الأمر إن طلب منهن الكتمان فما هو الأفضل إلغاء الدرس في هذا الوقت رغم ما سيكون فيه من ضياع فرصة للتعلم أم أن يتم إعطاء الدرس في أحد البيوت ويعرف من لا يحل لهم ذلك هذا الأمر الخاص بالمعلمة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا في الفتوى التي أشرت إليها حرمة مكث الحائض في المسجد ولو كان للتعليم ، وعليه فإن أمكن أن تعقد مجلسا للتعليم خارج المسجد فهو المطلوب سواء علم بعذرها أو لا؛ لأن علم الأجنبي بعذرها ليس محرما, وهذا شيء كتبه الله على بنات آدم, وكل رجل يعلم أن هذا يصيب النساء ولو لم تطب نفس المعلمة بعلم الأجانب بعذرها فأوقفت مجلس التعليم فلا حرج عليها. ومع هذا فإن ما تريد إخفاءه سيعلم ولذلك فمواصلتها للدرس في بيت من البيوت خير لها .
والله أعلم .