السؤال
أنا شخص كويتي متزوج من سيدة كويتية وأعمل بإحدى الوزارات الحكومية وزوجتي لا تعمل وهي تحمل شهاده متوسط أي مستواها التعليمي متواضع والحكومة الكويتية جزاها الله خير عندها مشروع دعم العمالة بحيث تساعد على العمل بالقطاع الخاص وتقوم بدفع مبلغ دعم العمالة وقدره 150 دينارا على أن يدفع القطاع الخاص مبلغ المعاش الباقي، وكثير من الأسرة يقومون بتسجيل أسماء زوجاتهم بإحدى الشركات للتقاضي 150 دينارا، والشركة رب العمل لا تريدها تعمل أي تتواجد إلا عند الحاجة متى شاء ولكن الشركة لا تدفع باقي المعاش أي تكتفي ب 150 دعم العمالة، ونظرا لمتطلبات الحياه وظروف الدنيا أريد أن أسجل زوجتي بإحدى الشركات على أن تأخذ مبلغ دعم العمالة، وبذلك هي قد أراحت الدولة من البحث لها عن فرصة عمل وهذا المبلغ يساعدها على مقتضيات الحياة الكثيرة.وجزاك الله خيرا .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يظهر أن قيام البعض بتسجيل زوجاتهم في شركات القطاع الخاص كعاملات في هذا القطاع، والحقيقة أنه لا عمل ولا مرتب من قبل هذا القطاع وإنما يفعلن ذلك للحصول على دعم الحكومة المتمثل في المبلغ المذكور، نقول الذي يظهر أن هذه المعاملة حيلة لأخذ هذا المبلغ بدون وجه حق، لأن هذا المبلغ مرصود لمن يعمل حقيقة وبالتالي لا يجوز ارتكاب هذه الحيلة لأنها من باب أكل المال بالباطل، وعلى كل فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: المسلمون على شروطهم، رواه أحمد، فينظر في شروط استحقاق الدعم الحكومي، فإن توفرت حقيقة في زوجتك فلا مانع من تسجيل زوجتك في إحدى هذه الشركات التي عملها مباح، وبشرط أن تكون أجيرة عندها حقا لا أن يكون ذلك مجرد حيلة، كما لا يجوز التسجيل في شركات كالبنوك الربوية أو التأمين التجاري ونحوها، ولا يلزم أن تعمل عندها دائما لأنها أجير خاص، والأجير الخاص إذا سلم نفسه للمستاجر استحق الأجرة ولو لم يوجد عمل .
والله أعلم.