السؤال
نرى في هذه الأيام على شاشات المحطات الفضائية الإسلامية ما انتشر من شريط الرسائل المتحركة الذي يظهر في أسفل الشاشة ويعرض الرسائل التي يرسلها المشاهدون، والمشكلة أن معظم الرسائل التي تظهر في هذا الشريط تكون أدعية يرفعها المشاهدون إلى الله جل وعلا، ويذيلونها بتوقيعهم مثل : اللهم ارزقني الزوجة الصالحة. فلان الفلاني أو: اللهم اهد ولدي فلان. أم فلان أو: اللهم فرج كربي وانصرني على من ظلمني. فلانة الفلانية... إلى آخره. وقد كثرت هذه الأشرطة والدعوات التي تظهر فيها حتى كأن الناس أصبحوا يظنون أن الدعاء لن يستجاب إلا إذا أرسل في رسالة قصيرة إلى محطة من هذه المحطات، كما أظن في اعتقادي المتواضع أن هذا الأسلوب من الدعاء لا يخلو من الرياء حيث يعرض المشاهد أنه يدعو الله ويتوكل عليه ويتوجها بتوقيعه! أو قد يحتوي هذا الأسلوب على شيء من الجزع وعدم الصبر والذي يتمثل في عرض المشاهد مصيبته كدعاء مثل: اللهم عوضني خيراً من زوجي الذي ظلمني. المطلقة.. وغيره. كما أصبحت هذه الأدعية وسيلة للتواصل بين الرجال والنساء من المشاهدين، كأن يدعو رجل لنساء من المشاهدين بأسمائهن اللاتي يستعملنها. مثلا: اللهم اهد أختي الصابرة ومطلقة الخبر وأم يونس وارزقهن وأسعدهن. المتوكل على الله. فما رأي فضيلتكم في هذه البدعة وما هي الكلمة التي توجهونها للقائمين على المحطات الإسلامية والمشاهدين الذين يستخدمون هذه الوسيلة الطيبة بهذا الشكل المرفوض؟ وجزاكم الله كل خير.