السؤال
هل الذي قام بفض بكارة بنت بزنا يتحمل كل الآثام إن زنت هي بعد ذلك كما سمعنا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزنا محرم بالكتاب والسنة والإجماع قال تعالى: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا{الإسراء:32}. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن" رواه البخاري ومسلم. والزنا عاقبته وخيمة في الدنيا والآخرة.
وإذا ارتكب المسلم مثل هذه الفاحشة العظيمة فعليه المبادرة بالتوبة إلى الله سبحانه.
وأما أن يتحمل المرتكب لهذه الكبيرة كل الآثام إن زنت الفتاة المفعول بها بعد ذلك، بسبب كونه هو أول من افتض بكارتها، فهذا لم نجد من قال به، والذي تدل عليه النصوص هو أن المرء غير مؤاخذ بجريرة غيره. قال الله تعالى: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [فاطر: 18].
وقال تعالى: كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ {الطُّور:21}. وقال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ {المدَّثر:38}.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني