السؤال
سيدي، أستسمحكم رغم أني أكره وأستحيي من تذكر هذا الأمر حتى مع النفس، وأرجو منكم النصح مع الرؤية الشرعية في ذلك.
أنا شــــاب - رجل - مقبل على الــــزواج إن شاء الله، غير أن مشكلتي أني تعرضت لاعتداء جنسي أي اغتصـــاب وأنا طفل ذو8 سنوات تقــريبا (مند أكــثر من 26 سنة مضت ) وأشهدكم الله أنه كان قهرا، ظلما وعــدوانا ولم أكن على علم بما يجري حولي ولم يعلم أحد من الأهل بذلك لأنني لم أخبر بالأمر لخوفي الشديد وقتها، والله قد أراد أن يبقى هذا الأمر مستورا إلى اليوم أمام الجميع وأحمد الله على ستره لي .
إني الآن أعيش حياة طبيعية وأتمتع بجميع قواي العقلية والبدنية ولله الحمد، غير أني قلق جدا من الأمر وأخشى ما أخشاه أن لا يصح زواجي شرعا أو أكون من الظالمين أو الخائنين أمام الله للفتـــاة التي أنوي الزواج منها أو أهلها أوأي أحد آخر من العالمين علما أنه لا تنقصني الرغبة تجاه المرأة أو أي امرأة أخرى ولا أستطيع البقاء دون زواج لأن في ذلك قهرا شديدا لنفسي وأخشى الوقوع في الفواحش والمحرمات وأريد العفاف بذلك والزواج على سنة الله ورسوله الكريم، كما أن الضغوط علي من الأهل تزداد كل يوم من أجل الإسراع في الزواج ودعائي اليومي أن يتوفاني الله قبل أن يتم زواجي هذا إن كنت به ظالما أو خائنا وأن لا يحملنـــا ما لا طاقة لنا به وأن يتم ستره علينا ، كما أرجو من الله أن يأجرني في مصيبتي في الدنيا والآخرة وحسبي الله ونعم الوكيل على من ظلمني في طفولتي .
فهل يصح الزواج شرعا مع ما ذكرته لكم ولا أكون من الخائنين أو الظالمين أمام الله للمرأة التي تجهل ذلك عني والذي لا أستطيع البوح به لأحد ما دام الله قد ستره. أفيدونا أفادكم الله والله المستعـــان. أرجو منكم الرد السريع حتى لا يزدا د قلقي ووساوس الشيطان من حولي.
شكرا وجزاكم الله عنا كل خير