السؤال
قبل ليلة الزفاف جاءت الدورة إلى زوجتي في غير وقتها، وبعد ثلاثة أيام طهرت وسار كل شيء على ما يرام والحمد لله، جاءت الدورة الثانية في موعدها، بعد حوالي (26 - 28 يوما)، إلا أن الدورة الثالثة تأخرت إلى أكثر من 31 يوماً فتوقعت وجود حمل، ثم بدأت تفرز دماً غير دم الحيض وكان دما أسود متقطعا، وبعدها بحوالي 4 أيام جاءت الدورة من جديد، فماذا كان الدم الأول خاصة أن الطبيبة قالت إن هذا الدم يأتي عادة للحامل المهددة بالإجهاض فهل هذا صحيح؟ وما حكمه من حيث الصيام، علماً بأن زوجتي أفطرت الأيام الثلاثة الأخيرة من رمضان ظنا منها أنها الدورة الشهرية المعتادة؟ أفيدوني بارك الله فيكم
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ترك زوجتك للصيام خلال تلك الأيام التي نزل عليها ذلك الدم صحيح لأنه يعتبر حيضا لنزوله أوان الحيض بعد طهر صحيح، وتقضي ما أفطرته من الصيام ولا إثم عليها، قال في المبسوط: إن أمكن جعل المرئي من الدم حيضا يجعل حيضا , وإن لم يمكن بأن لم يتقدمه طهر تام فهو استحاضة.
وهنا تقدمه طهر تام فأمكن جعله حيضا، مع التنبيه إلى أن الطهر لا حد لأكثره، فقد تجلس المرأة شهرا أو شهرين وهي طاهر ثم يأتيها الحيض بعد ذلك، ولمعرفة أكثر الحيض وأقله وأقل الطهر وحكم العادة والمبتدأة نرجو مراجعة الفتويين: 7433، 13644.
والله أعلم