الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مصلحة الضرائب

السؤال

سؤالي هو: أنا موظفة بمصلحة الضرائب وسمعت أن العمل في تلك المصلحة حرام، مع العلم بأن فترة العمل من الثامنة إلى الثالثة ظهراً والمشكلة هي أني لا أشتغل أبداً طيلة تلك الفترة فلا أعرف هل ما أتقاضاه من راتب حرام أيضا بسبب أني أتقاضاه دون شغل وهل الاستمرار في تلك المصلحة حرام، فأفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أنه لا يجوز فرض ضرائب على الناس لحرمة التعدي على أموالهم، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ {النساء:29}، وفي الحديث: كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. رواه البخاري.

وقوله صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. رواه أحمد، وفي بعض الحالات الاستثنائية يجوز للدولة فرض شيء من هذه الضرائب، وراجعي في هذه الحالات الفتوى رقم: 5811.

وأما عن حكم العمل في مصلحة الضرائب فيشترط لجوازه أن لا يقوم الموظف فيها بالعمل على الضرائب الظالمة، وطالما أنه لا يمارس ذلك فراتبه حلال وإن لم يوجد عمل لأن الأجير الخاص يستحق الأجرة إذا سلم نفسه للمستأجر وجد عمل أم لم يوجد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني