الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الموظف من الغش الواقع من صاحب الشركة

السؤال

أنا شاب أعمل محاسبا في شركة بيع مستلزمات كمبيوتر وصاحب الشركة يببع لأحد البنوك بعض المستلزمات على أنها منتج أصلي رغم أنها غير أصلية وذلك بالاتفاق مع مدير مشتريات البنك وإعطاء نسبة له، فهل أتحمل الإثم مع صاحب الشركة لعلمي بذلك؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب عليك أن تمتنع عن مشاركة صاحب هذه الشركة ومدير المشتريات البنك فيما يقومان به من غش وممارسة للرشوة المحرمة، وأن تقوم بنصحهما وتبين لهما أن هذا لا يجوز، فإن أجابا فالحمد لله، وإن لم يجيبا أو كنت تخشى أن يصيبك ضرر بسبب نصحهما، فأبلغ المسؤولين في هذا البنك بما يحدث ولو بطريقة غير مباشرة مثل أن تكتب إليهم رسالة من مجهول، والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم. وراجع فيما يتعلق بالتعامل مع البنوك الربوية الفتوى رقم: 1120.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني