السؤال
ما مدى صحة الحديث المنقول عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو: النساء حبالات إبليس. وما معناه؟ بارك الله فيكم.
ما مدى صحة الحديث المنقول عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو: النساء حبالات إبليس. وما معناه؟ بارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الحديث رواه الشهاب في مسنده، وقد ذكره كل من العجلوني في كتابه (كشف الخفا) والسخاوي في كتابه (المقاصد الحسنة) وهما من مظان الأحاديث الضعيفة، وقد ضعف هذا الحديث الشيخ الألباني في كتابيه (سلسلة الأحاديث الضعيفة) بالرقم 2464، و(ضعيف الترغيب والترهيب) بالرقم 1414، ومعنى حبالة فسره السخاوي بقوله: وحبالة بالكسر هو ما يصاد به من أي شيء كان، وجمعه حبائل والرواية به أكثر أي مصائده. انتهى.
وهذا الحديث وإن كان ضعيفاً من جهة الصناعة الحديثية إلا أن معناه صحيح، ويؤيده من جهة المعنى الحديث الذي رواه الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان. قال المباركفوري في تحفة الأحوذي وهو يبين معنى هذا الحديث: فإذا خرجت استشرفها الشيطان. أي زينها في نظر الرجال. وقيل أي نظر إليها ليغويها ويغوي بها، والأصل في الاستشراف رفع البصر للنظر إلى الشيء وبسط الكف فوق الحاجب، والمعنى أن المرأة يستقبح بروزها وظهورها، فإذا خرجت أمعن النظر إليها ليغويها بغيرها ويغوي غيرها بها ليوقعهما أو أحدهما في الفتنة. انتهى.
وقال المناوي في فيض القدير: النساء أعظم حبائل الشيطان وأوثق مصائده فإذا خرجن نصبهن شبكة يصيد بها الرجال فيغريهم ليوقعهم في الزنا، فأمرن بعدم الخروج حسماً لمادة إغوائه وإفساده. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني