السؤال
من حكمة الله عز وجل أن جعل الإنسان لا يعلم المستقبل، إذ لو كان كذلك لا نفجر الإنسان من الهم والحزن (الغني سيصبح فقيرا، والعزيز ذليلا... إلخ)، منذ 6 سنوات، كل منام أراه يتحقق 100% أو يكون قد تحقق في الماضي مع أشخاص أعرفهم، مثال عن منام تحقق في الماضي مع أشخاص أعرفهم، رأيت صديقي يقوم بفعل محدد مع إشارات (اسم شخص، طيارة... إلخ) لا ارتباط بينهم أبداً ولا حتى بالفعل الذي يفعله صديقي بالمنام أبدا... فاعتقدت أن ذلك شيء لا معنى له، فسردت هذه الاشارات لصديقي فكان ذلك قصة حدثت معه وكل إشارة كان لها معنى من القصة الحقيقية، أحاول دوما أن لا أشغل نفسي بهذه الأشياء ولكن عندما يصبح المنام حقيقة لا أستطيع نسيان المنام أو التغاضي عنه، أعلم أن الرؤيا الصالحة منة من الله لكن عندما أرى أن التمديدات الصحية في بيت أحد أقاربي وفي منطقة معينة منه قد فاضت، أحيانا يكون المنام حديث النفس لكنه يتحقق, مثلا: بعد ممارسة الرياضة عدت إلى المنزل وأنا أشعر بشد في عضلات رجلي ونمت على ذلك فرأيت والدي في المنام ورجله اليمنى معضلة وقد ربطها بسترته الصوف التي لونها بني.... وكثير جداً جداً على مثل هذه الحالات.... في بداية هذا الأمر كنت أحدث بالمنام لكن بعدها (منذ 5 سنة) لا أحدث أحدا ورغم ذلك يتحقق المنام، فأرجو من حضرتك يا شيخ أن تشعر بالهم الشديد والعظيم عندما أرى أي رؤيا تزعجني، (أني أعلم كل إرشادات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيال هذا الأمر من تفل على اليسار والاستعاذة..... إلخ)، مثال آخر: عششت حمامتان على شرفة غرفتي ثم وضعتا بيضة واحدة فرأيت في المنام بعد يومين, التالي: أني أنا ممسك هذه البيضة بيدي (لكني لست أنا أو ليس ذلك شكلي)، ثم أقوم بقضمها بفمي لتنكسر وتنزل منها مادة بيضاء وأشعر بطعم البيضة تماما، فأستيقظ وأنا مفزوع، وفي اليوم التالي أجد البيضة مكسورة على بعد 20 سم من العش وحولها مادة بيضاء وأمها تضرب النافذة!؟ والمصيبة لا تقف عند هذا فأحيانا يراودني شعور بأن شيئاً محددا قد يحدث فيحدث بعدها، مثلا: وأنا جالس بغرفتي لا أدري كيف بدأت أفكر بالصراصير فاذا بصرصار أسود كبير يمر بالقرب مني. راودني إحساس في بداية السنة الدراسية أني سأحصل على مجموع قدره 190 وحصل ذلك، ولو أردت ذكر القليل من هذه الحوادث + المنامات التي حصلت لاسترسلت جداً في الكتابة، السؤال هو: هل ذلك بسبب سحر أو مس كما قال البعض أو أنه من الله تعالى، علما بأن بعض أقاربي (لا علم لهم بذلك) يقولون إنه يوجد علي سحر (من خلال رؤيا في رمضان رأوها علي)، وكيف تكون هذه المنامات التي تسبب الغم من الله عز وجل، وهل ذلك عقوبة من الله تعالى على إسرافي، علما بأني أعاني من قلق عام والقولون وفي الصعوبة البالغة في القيام بالصلوات وعدم التركيز فيها وتنميل الأطراف وصداع والعجز عن إكمال دراستي التي كنت متفوقا جداً بها وعدم القدرة على العمل والتركيز وغير ذلك.... فهل هذه أعراض مس أو سحر أو حسد، واذا كان كذلك فماذا أفعل، (أنا أعلم الرقى والآيات لكن ليس لدي القدرة على فعلها)، شاهدت مناما لا أريد ذكره أشعر منه أن السحر الذي قد عمل لي من خلال الجن الطيار والشخص الذي أراد ذلك، فهل الجن الطيار يذهب عند سماع القرآن ثم يعود عند التوقف عن ذلك، لأني لا أشعر بأية أعراض غريبة عند سماع القرآن، كنت أستبعد هذه الاحتمالات تماما (السحر..) لأني كنت ( والله أعلم ) قريبا من الله أشعر بالقرب منه والمودة والرحمة والمعية ومراقبة الله دوما, لكن الآن فقدت الأمل من كل شيء بدون استثناء وأشعر الآن بأنني بدأت أبتعد عن الله عز وجل وكلما ابتعدت تزيد الأعراض، من كل ما سبق هل هذا نوع من أنواع السحر أو المس، أم ذلك بسبب ضعف إرادتي، علما بأني لم أكن هكذا أبداً، عذرا على الاطالة التي كانت يجب ذكرها للتوضيح فسامحني عفى الله عني وعنك ولا تتأخر علي في الرد وأسعفني بالنصح أكرمك الله وأعزك؟ "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" 97 النحل.