السؤال
أرسل لكم هذه الحالة وأرجو الرد أفيدونا وجزاكم الله خيرا:
شخص يعمل موظفا في إحدى الشركات الحكومية في العراق وهذه الشركة تعتمد في مواردها على المشاريع التي تتعاقد مع شركات حكومية أخرى ومن ثم التعاقد مع جهة أخرى من القطاع الخاص لغرض التجهيز.
وهذه المشاريع لا تأتي بالهين نظرا للتنافس الكبير بين الشركات الحكومية والقطاع الخاص والذي له الكثير من المزايا في سهولة التعامل والابتعاد عن التعقيد والروتين داخل الشركات الحكومية حيث يقوم أحد منتسبي الشركة أو مجموعة أفراد لغرض التفاوض وإقناع المقابل في خضم الفساد الإداري الذي لا تكاد دائرة من دوائر الدولة في العراق إلا واستشرى فيها وتنافس شركات القطاع الخاص مع شركات القطاع العام والتي تتملك من المرونة الكافية للتعامل معها دون اللجوء إلى الشركات الحكومية والتعقيدات الموجودة فيها.
والحالة هي أنه قام مجموعة من الأفراد بتفاوض لمدة سنة مع إحدى الشركات وعانوا ما عانوا من أجل الحصول على مشروع كبير تابع لإحدى الشركات الحكومية وتمت الموافقة على ذلك ومن ثم تم التعاقد مع شركة من القطاع الخاص لتجهيز المواد الخاصة بالمشروع فأرادت هذه المجموعة أن تسترد جانبا ما تم صرفه من وقت ومال في الذهاب للتفاوض مع الجهة المستفيدة فتمت إضافة مبلغ إلى المبلغ المتعاقد عليه مع شركة القطاع الخاص علما أن المبلغ الإجمالي للمشروع بقى اقل من أي شركة أخرى من القطاع الخاص كانت متنافسة معها للحصول على هذا العقد وبقي المشروع أيضا مربحا للشركة التي تعمل فيها هذه المجموعة وبنسبة لا تحلم بها الشركة.
أما الأسباب التي دفعتهم إلى ذلك أن الشركة كانت تستنزف كل تلك الأموال ولا تعطي الاستحقاق المرفوض لهم ولا تعترف بأن المشروع ناجح ومربح بل تستقطع من الحوافز المقرر استلامها لتغطي مصاريف مشاريع أخرى خاسرة لمجموعات معينة وتتستر على ذلك ولا تحاسب هذه المجموعات لأسباب عديدة منها المصالح الشخصية والعلاقات والمنفعة المتبادلة من تلك المجاميع بالإضافة أنها تصرف مبالغ طائلة على أشياء لا تغني ولا تسمن من جوع لتغطية مصاريفهم وسرقاتهم.
لا أبرر عمل تلك المجموعة ولا أنسى فضل الشركة في تقديم تسهيلات واستخدام اسمها في الحصول على المشروع.
وأرجو إفادتنا بمشروعية تلك المبالغ من عدمها.
وجزاكم الله خيرا مع التقدير.