السؤال
ما المقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إذا حدّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث رواه أبو داود والترمذي وحسنه الشيخ الألباني.
قال المباركفوري في عون المعبود شارحا له: إذا حدث الرجل أي عند أحد بالحديث أي الذي يريد إخفاءه ثم التفت أي يمينا وشمالا احتياطا فهي أي ذلك الحديث وأنت باعتبار خبره. وقيل لأن الحديث بمعنى الحكاية أمانة أي عند من حدثه أي حكمه حكم الأمانة فلا يجوز إضاعتها بإشاعتها. قال ابن رسلان: لأن التفاته إعلام لمن يحدثه أنه يخاف أن يسمع حديثه أحد، وأنه قد خصه سره، فكان الالتفات قائما مقام اكتم هذا عني أي خذه عني واكتمه وهو عندك أمانة. انتهى.
وقال العلقمي: أي إذا حدث أحد عندك بحديث ثم غاب صار حديثه أمانة عندك ولا يجوز إضاعتها، ففسر التفت بغاب والظاهر هو الأول. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني