الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وضع الشهادة المزورة في مسوغات التعيين

السؤال

هل يحل لي أن أودع بمطلب الشغل في خطة سائق حافلة شهادة مدرسية أسندت لي مجاملة ولا تعكس مستواي التعليمي الذي يقل عن الحقيقة بسنتين، مع العلم بأن طبيعة العمل الذي سأشغله يقتصر على سياقة الحافلة وعندي رخصة سياقة في هذا الصنف؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

على المسلم أن يلتزم الصدق في جميع أحواله وأن يكون قدوة عملية تتمثل فيه أخلاق الإسلام خصوصاً في المجتمعات غير المسلمة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ينبغي في حق الأخ السائل أن لا يضع في ملف طلب العمل إلا وثائق صحيحة غير مزورة، فهذا شأن المسلم الصدق في جميع أحواله، فذلك مما أمر به الله تعالى وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم، وفي الحديث: عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة. رواه مسلم.

وفي الصدق أيضاً مجال رحب للدعوة إلى الله تعالى وإبراز صورة المسلمين الملتزمين بأخلاق وقيم دينهم العظيمة، وإذا تقرر هذا المعنى فينظر في الشهادة المسؤول عنها فإن كانت مزورة فعلاً لم يجز تقديمها وإرفاقها في الملف، أما إن كانت غير مزورة ولكن مستوى صلاحيتها العلمي دونها فلا شك أن الأفضل أيضاً ألا تضاف للملف ما لم تكن هنالك حاجة شديدة إلى ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني